لقد كانت فرحة توصل القيادة بدعوة الحضور للقمة الخامسة للاتحادين الإفريقي والأوروبي في العاصمة الإيفوارية أبيدجان فرحة مؤقتة، حيث منى الجميع النفس بطرح القضية الوطنية في جدول أعمال القمة، لإعطائها دفعة جديدة لحصد الدعم المادي والمعنوي بعد النكبات السابقة التي عرفتها دبلوماسيتنا من قبيل رفض حضور ممثلينا في مجموعة من المحافل الدولية و اللقاءات الإفريقية.
تعتبر هذه أول مرة تجتمع فيها قيادتنا مع محمد السادس في قمة متعددة الأطراف منذ عودة المغرب للإتحاد الإفريقي، كنا نتمنى أن نجتمع ونحن في مركز قوة، لكن بسبب قيادتنا الفاشلة كنا ضعفاء، و وجودنا من عدمه سيان، حيث لم تعطى لقيادتنا فرصة لأخذ الكلمة، صراحة حضرنا لنستمع ونتفرج.
لم تحقق القمة الأماني المرجوة لنا نحن الصحراويين و أقتصر حضورنا في شخص قائدنا إبراهيم غالي في الوقوف خلف ملك المغرب لالتقاط صورة، ومشاهدة أصدقائنا يتوجهون للسلام عليه، فمن الجزائر سلم عليه رئيس الوزراء أحمد أويحيى، و جنوب إفريقيا توجه رئيسها جاكوب زوما للسلام عليه وليجتمعا لاحقا حيث اتفقا على تبادل السفراء بين الرباط وبريتوريا وما خفي كان أعظم، يبدو أن تحركات المحتل ال تجاه حلفائنا خطيرة، ونحن لا يمكننا التخلي أو التفريط فيما تبقى لنا من حلفاء، لذا يجب التحرك وبسرعة من أجل تحصين علاقتنا بأصدقائنا أكثر و حتى لا نترك المجال و الساحة فارغة للمغرب .
هذا ليس كل شيء المشكل هو أن قيادتنا تريد أن توهمنا وتوهم نفسها بنصر كاذب بعد الصورة الجماعية التي التقطت للحاضرين و التي ظهر فيها رئيسنا وحيدا معزولا يراقب ما يحدث من حوله، في هذه القمة ظهر فيها إنحياز كل من فرنسا و المبعوث الأممي و غيرهم للمغرب، القضية الصحراوية وما ناضل من أجله الصحراويون في مهب الريح و القيادة لا تحرك ساكنا، إنه وقت الحقيقة يجب تغيير القيادة التي لم تقدم شيئا يذكر للصحراويين وفتح المجال أمام من يمكنه إيصال صوت الصحراويين والدفاع عنهم.
محمد سالم ولد مبيركات
الصحراء حرة