أخبار محلية

أزمة عطش حادة تضرب المخيمات

   

   في ظل الوضع المأساوي و الكارثي الذي نعيشه بالمخيمات، جراء أزمة العطش الحادة التي مست العديد من ولايات الجمهورية، أبرزها ولاية السمارة التي شهدت مؤخرا احتجاجات عارمة  بعد عجز السلطات عن إيجاد حل للأزمة، خاصة و شهر رمضان الفضيل على الأبواب، تغص قيادتنا الرشيدة في سبات عميق، لأنهم لا يعيشون واقع اللاجئين، فهم في فيلاتهم الأسمنتية بالجزائر، لا يخيفهم لا الحرارة القاتلة لصيف لحمادا الرهيب…و لا أزمة العطش لهذا وحتى الآن، لم يحركوا ساكنا لا زيارات تفقدية ولا بيانات توجيهية.

   هذه القيادة التي تعيش على حساب معاناتنا سيحاولون كما يفعلون دائما أن يستجدوا المساعدات الدولية باسمنا مستغلين هذه الأزمة ، ليحولوا أكثرها لجيوبهم وحساباتهم البنكية الخاصة. و أمام هذه المحنة، نحمل هذه القيادة الفاسدة ومن ورائها الجزائر، كامل المسؤولية عن معاناتنا في ارض اللجوء، فلا هم بحثوا لنا عن حل ينهي معاناتنا و لا هم وفروا لنا حلا لأزمة الندرة والغياب شبه التام في أكثر وأهم مادة استهلاكية في مختلف المجالات بسبب الجفاف،  و لا مساكن لحياة طبيعية.

   لهذا نوجه نداءا عاجلا لكل المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة وأمينها العام، بان أي يوم أو أسبوع أو شهر أو سنة تمر علينا في المخيمات هي جريمة في حق الإنسانية تتحمل مسؤوليتها الأمم المتحدة والجزائر وقيادة البوليساريو، وندعو العالم للضغط على الجزائر أن توفر لنا و لأهالينا مساكن لائقة يستطيعون عبرها مواجهة الكوارث و الأزمات من عطش و مطر وزوابع رملية وحرارة قاتلة، ما داموا ومن ورائهم القيادة يريدون منا أن نبقى هنا في ارض اللجوء إلى ما لا نهاية.

 

محمد سالم ولد مبيركات.

صحراء حرة