تنوعت صور عبث قيادتنا الفاشلة، من كذب على الشعب وذلك من خلال القراءات الغير صحيحة و ترويج المغالطات حول واقع القضية الوطنية خصوصا بعد القرار الجديد لمجلس الأمن رقم 2468 الذي يعتبر الأسوأ في تاريخ القضية، لتخرج لنا بوجه جديد قديم من خلال قمع المتظاهرين الذين يطالبون بأبسط الحقوق الشيء الذي نتج عنه اعتقال مجموعة من المتظاهرين لا لشيء سوى مطالبتهم بحرية التنقل ليجدوا أنفسهم في مواجهة الجيش بدباباته، ثم بعدها داخل الزنزانة، هذا ليس بجديد على توجه إبراهيم غالي.
ولم يكفي قيادة النهب و السرقة النعيم الذي تعيش فيه من وراء استغلال المساعدات الموجهة لأهالينا بالمخيمات، بل زاد إلى التباهي بتبذير أموال الشعب أمام الملأ في مسرحية بطلها بدادي بنعمر ممثل الجبهة بمنطقة نافارا الباسكية، و الذي قدم 25000 أورو هدية ترضية لزوجته بعد الخلاف الذي وقع بينهما، لكن الجميع يعلم أن المبلغ هو من مال الشعب الذي استباحته القيادة و عائلاتها.
إن الفيديو الذي نشر لهدية الترضية هاته عرى فساد القيادة بما يقطع الشك باليقين، وبين الفرق الشاسع بين القيادة و سكان المخيمات، فالشعب مجرد وسيلة لطلب المساعدات و المستفيد منها هم القيادة و عائلاتها.
تزايد هفوات قيادة الفشل يجعل مستقبل الصحراويين على المحك، فالوضع لا يطاق في ظل التطورات الأخيرة سواء بالمخيمات أو بالشقيقة الجزائر التي ينتظرها مستقبل مجهول سينعكس لا محالة على مستقبل الصحراويين.
محمد سالم ولد مبيركات