كشف رئيس جمعية مفقودي البوليساريو” داهي اكاي” عن حقائق مثيرة حول الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الصحراويين، و أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي الذي طالهم و يطالهم داخل مخيمات تندوف، و هو ما كان مسكوت عنه داخل المخيمات إلا أن جرحه مازال لم يندمل.
وأفاد داهي اكاي على أن اعتراف البشير مصطفى السيد بالإنتهاكات التي مارسها في حق المعتقلين الصحراويين يمكن أن يكون الهدف منها إلصاق ملف التجاوزات الحقوقية في تلك الفترة لقياديين سابقين و تحميلهم مسؤولية الملف، و يعود الفضل في هذا الاعتراف إلى “قناة أجنبية” التي تمكنت من لم شمل عشرات الضحايا الذين حكوا قصصهم حول التعذيب الذي تعرضوا له وبسطوا شهاداتهم أمام العالم والرأي العام، ليؤكد داهي أن ذلك ساهم في تنوير ساكنة مخيمات تندوف وإحاطتهم علما بالجرائم المرتكبة في حقهم بوجه مكشوف.
كما أشار إلى عملية ترحيل الأطفال الصحراويين قسرا إلى كوبا على مدى عقود، حيث يتلقون تدريبات عسكرية، و هو ما يعد ضربا صارخا للمواثيق الدولية و حقوف الإنسان، هذه العملية حرمت عائلات من فلذات أكبادها حيث الفراق و البعد أثر على تماسك علاقة العائلة بالإبن الذي نشأ بعيدا عن دفئها.
و تعد هذه الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمخيمات و الاعتراف بها من طرف البشير مصطفى السيد صفعة جديدة من مسلسل الصفعات الطويل التي تتلقاها قيادتنا الفاشلة سواء حقوقيا أو دبلوماسيا، الشيء الذي يجعل الهوة بين الشعب و القيادة تزيد من خلال فقدان الصحراويين الثقة.