تفاجأ الصحراويون بنوع جديد من التعذيب، انتهكت به قيادة الفضائح و الفساد حرمة مقدسة من حرمات الصحراويين، جسدته من خلال تسريب صور “علية الساعدي”، زوجة المعتقل “الفاضل ابريكة”، وهي في وضعيات غير محتشمة، هذه الصور انتشرت مثل النار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك و واتساب وغيره…
هذه الفضيحة تريد القيادة من خلالها تحويل انتباه الرأي العام الصحراوي عن الإخفاقات الكبيرة التي تعيشها القضية الوطنية، بالإضافة إلى تكميم الأفواه من قبيل “الفاضل ابريكة” وغيره من المعارضين، غير أن هذه المحاولة البائسة جعلت السحر ينقلب على الساحر، فلقد أججت الأوضاع أكثر و جعلت الصحراويين في كل بقاع العالم يستنكرون هذا الفعل الدنيء، كما هو حال جل المنظمات الحقوقية الصحراوية التي طالبت القضاء الصحراوي بتفعيل القوانين، وبفتح تحقيق دقيق وتقديم المتورطين فيه، من أجل حماية الشعب الصحراوي من بطش القيادة التي استباحت أعراضهم، و انتهكت حرمتهم، فالكرامة و العرض خطان أحمران.
لقد ظهر بالملموس حجم الانتهاكات التي يتعرض لها سكان المخيمات عامة و معتقلي سجن الذهيبية خاصة، و على الصحراويين أن لا يغفلوا عن التطورات الخطيرة التي باتوا يعيشونها من فضائح ماسة بالأعراض وقمع و تنكيل بكل صوت حر، في مقابل كل هذا، فإن القضية لم تبارح مكانها و مجلس الأمن لم يأتي بالجديد مكرسا هيمنة مغربية و تقهقر قيادتنا التي ألفت السكوت و التنديد المحتشم.
محمد سالم ولد مبيركات
الصحراء حرة