انتصر معتقلو الرأي بعدما أنصفهم القضاء و خونتهم القيادة الفاشلة، هذا الانتصار هو بمثابة نفس جديد يتنفسه سكان المخيمات بعدما جثمت على أنفسهم القيادة و أسكتت كل صوت حر، و سجنت وعذبت كل من كان له رأي أو نظرة مخالفة لأفكارها المتخلفة.
إطلاق سراح بوزيد ابا بوزيد، محمود زيدان و الفاظل بريكة ضربة جديدة لإبراهيم غالي و من معه من القيادة البائسة، و الذين يسجل التاريخ أنهم السبب في فقدان القضية شعلتها المضيئة في أروقة الأمم المتحدة، و أنهم السبب في الاحتقان الذي تعيشه المخيمات بعدما دنسوا الشرف، حبسوا ونكلوا و عذبوا الأحرار الذين جهروا بالحقيقة.
لقد أثلج صدورنا، خبر براءة المعتقلين، لأن الصحراويين بحاجة ماسة لمن ينقل واقعهم بكل أمانة، و ينتقد كل ممارسة فاسدة من قبل القيادة أو الموالين لها، لأن عهد الإنتهاكات التي ألفها الجلادون لم تعد موجودة في ظل قضاء يفند التهم الملفقة للأبرياء الذين ملئ بهم سجن الذهيبية، أو الذين تمت تصفيتهم ظلما.
رياح التغيير تهب فهل نحن مستعدون للإطاحة بهذه القيادة؟، التي نسفت تاريخ الشهداء، و مررت حاضر الصحراويين بالإنتكسات المتتالية، و جعلت المستقبل أسود قاتم.
محمد سالم ولد مبيركات