ومن منا لا يعرف حقيقة أن القيادة الفاشلة أمرها ليس بيدها، وتحركاتها المشوبة بالعشوائية، و كلامها الرجعي المبني على العاطفة و شحن النفوس بأماني زائفة لم يتحقق منها شيء.
اليوم وقد ضربت عرض الحائط إتفاق وقف إطلاق النار، بعدما انساقت وراء أهواء و دعوات قادمة من أوروبا يقف وراءها أشخاص فقدوا الأمل في الحياة و كلامهم سم قاتل تسلل للقيادة بعدما ركبوا على موجة الكركرات التي لو كانت القيادة فعلا قيادة لما تمرد عليها مجموعة من الأشخاص سامحهم الله لأنهم ربما هم مدعومون أو مدفوعون للقيام بما قاموا به و يبقى إحتمال العفوية ضعيف من خلال البيانات التي كانوا ينشرونها و طريقة تواصلهم مع ممثلي بعثة المينورسو.
فإن الذي في فرنسا وهو محمد راضي الليلي الذي لا يتوفر على عمل بعدما كان يشتغل مذيعا بإذاعة العدو قبل أن يطرد، فاليوم لم يعد له ما يفعل و شغله الشاغل هو تحريك فكيه في إثارة الفتنة النائمة و لعن الله من أيقظها، وذلك فيه نوع من الإنتقام الشخصي الذي على الشعب الصحراوي الأبي قاطبة الحذر منه، أما الذي بإسبانيا و المعروف ب فيصل وهو معروف بكونه سكير، وجل وقته مرفوع عنه القلم، و دعواته لقيام الحرب دائما ما كانت تحت تأثير الخمر، و قد ظهر ما مرة على صفحته الفيسبوكبية في حالة سكر طافح، فهل يعقل أن يتبع شخص عاقل وفي كامل قواه العقلية سكير فما بالك بقيادة.
فعلا وصلوا لمرادهم و أعلنت القيادة الفاشلة عن إندلاع الكفاح المسلح، حرب نقرأ عنها في صفحات الفيسبوك و بيانات وزارة الدفاع، نعم تورطت القيادة في إعلان الحرب على العدو، الذي لم يحرك ساكنا و اكتفى بالتبجح بالمواقف الدولية المؤيدة و الداعمة له، فقد توحدت دول مجلس التعاون الخليجي بعد الصراع و الخلاف فيما بينها لتقف صفا واحدا إلى جانب العدو، وتوالت ردود الأفعال الدولية المؤيدة للموقف المغربي في فتح ثغرة الكركرات، وكذا الداعية للعودة لطاولة المفاوضات، حيث تأكد بالملموس على أن ملك المغرب و دبلوماسيته كسبوا تعاطف المنتظم الدولي، وظهرت قيادتنا الفاشلة وحيدة في الساحة فالشقيقة الجزائر مشلولة في غياب الرئيس عبد المجيد تبون، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد و رحلة العلاج الطويلة بألمانيا دون الحديث عن الأسوأ بعد نشر أنباء عن وفاته لم يتم التأكد من صحتها، وكذا عدم قدرة الشقيقة جنوب إفريقيا في الترافع و إثارة القضية الوطنية من داخل الإتحاد الإفريقي، و تذبذب الموقف الروسي، و جري دول العالم خلف مصالحها الإقتصادية، و التي تتقاطع مع المصالح السياسية، حيث عرف العدو المغربي كيفية توظيفها فاستمال عديد الدول إقتصاديا وضمن دعمها السياسي.
يا من تنادون بالحرب لو كان في الحرب خير لما وقع إتفاق 1991 و القاضي بوقف لإطلاق النار، لكن الحرب تجر الويلات، أنتم تختبئون بأوروبا و تشحنون من لا حول لهم ولا قوة بمخيمات العزة و الكرامة و الذين أخذ منهم الزمن كل شيء، و الآن تريدون التضحية بهم في حرب ليسوا في مستواها كما و لا كيفا.
محمد سالم ولد امبيركات