تابع الشعب الصحراوي كافة الزخم الإعلامي الذي خصته قيادتنا الفاشلة، بمناسبة إفراج سلطات الاحتلال يوم 01 مارس 2023، عن المعتقل السياسي الصحراوي يحي امحمد الحافظ إعزة، بعد قضائه 15 سنة كاملة، متنقلا بين عدة سجون مغربية وما رافقها من معاناة نفسية و جسدية.
نعم نهنئ المعتقل يحي محمد الحافظ و عائلته و كافة الشعب الصحراوي بمناسبة إطلاق سراحه، لكننا نعلم جيدا أن الرجل سوف يصطدم بواقع مرير و تغيرات جمة طالت القيادة و القضية الصحراوية، فالرجل قد قضى خمسة عشرة سنة من عمره بعيدا عن أسرته الصغيرة و الكبيرة، من أجل قضية عبث بها إبراهيم غالي و من يدور في فلكه، حيث سوف يلاحظ لا محالة و يسمع بالخيبات الكبيرة التي يعيشها الصحراويين، وكذا التقهقر الكبير في مستوى مكتسبات القضية الوطنية محليا، قاريا و دوليا.
فيحيى محمد الحافظ ليس أول معتقل سياسي صحراوي ينال حريته، و ليس أخر معتقل، و عدد الشهداء في تزايد منذ إعلان القيادة الفاشلة لخيار العودة للكفاح المسلح يوم 13 نونبر 2020، في مقابل هذا كله نجد أن ما تقوم به قيادة البوليساريو هو الركوب على كل حدث و المتاجرة بمعاناة المعتقلين و الشهداء، و سكان المخيمات بمختلف أعمارهم، لتغطية فشلها و عجزها في مقارعة المحتل دبلوماسيا و عسكريا.
واقع الصحراويين مرير مرارة ضعف و وهن صحة شيخ المعتقلين يحيى محمد الحافظ جراء سنوات الاعتقال الطويلة، هذا الواقع الذي يتقاسمه الصحراويين في اللجوء و الشتات، سببه واحد أوحد وهو قيادة الجبهة العاجزة في كل شيء، سوى عن المتاجرة بمعاناة أبناء جلدتنا دون رحمة.
محمد سالم ولد امبيركات