Posted onAuthorSahra Horraالتعليقات على سلامو بلال بين أحضان العدو مغلقة
في الوقت الذي وجهت فيه كل الأنظار إلى الجولة الثانية من مباحثات جنيف(2) حول ملف الصحراء الغربية يومي 21 و22 مارس الجاري، جولة ينتظر منها الشعب الصحراوي الكثير، لكن كل ذلك يبقى بعيد المنال، في ظل هذه القيادة المتقاعسة و المقصرة في تحمل مسؤوليتها تجاه الشعب و القضية الوطنية.
اليوم القيادة تعاني في كل شيء، فلا هي قادرة على الدفع بالقضية إلى الأمام، ولا هي قادرة على صون المكتسبات، إضافة إلى أنها تجد صعوبة في الحفاظ على تجانس و تناغم أصوات الجماهير، فالأمور بدأت تخرج عن السيطرة و الدليل على هذا هو فرار سلامو بلال، المنتمي إلى ” درك الناحية الخامسة ” دائرة الحكونية إلى أحضان العدو و معه آلية من آليات درك هذه الناحية، سلامو الذي نفت و كذبت خبر فراره القيادة الفاشلة، عادت لتأكده.
حالة فرار سلامو بلال لأحضان العدو ليست هي الأولى، و لن تكون الأخيرة طبعا، لكن ما يلفت الإنتباه و يطرح العديد من التساؤلات هو أن الأمر صدر من دركي، ممن يفترض فيه التشبث بالقضية و استعداده لتقديم حياته ثمنا لها، لكونه تلقى تأطيرا و تكوينا عسكريا، فهو حامل لسلاح الدفاع عن القضية إنه ليس مواطن بسيط.
الظرفية الحساسة التي تعيشها المخيمات و القضية ككل، ليست في حاجة إلى المزيد من النكبات، و الأجدر أن نتحمل جميعا مسؤوليتنا و نقف في وجه القيادة الفاشلة، فهي سبب البلاء الذي نحن فيه.
انتصر معتقلو الرأي بعدما أنصفهم القضاء و خونتهم القيادة الفاشلة، هذا الانتصار هو بمثابة نفس جديد يتنفسه سكان المخيمات بعدما جثمت على أنفسهم القيادة و أسكتت كل صوت حر، و سجنت وعذبت كل من كان له رأي أو نظرة مخالفة لأفكارها المتخلفة. إطلاق سراح بوزيد ابا بوزيد، محمود زيدان و الفاظل بريكة ضربة جديدة لإبراهيم […]
ومن منا لا يعرف حقيقة أن القيادة الفاشلة أمرها ليس بيدها، وتحركاتها المشوبة بالعشوائية، و كلامها الرجعي المبني على العاطفة و شحن النفوس بأماني زائفة لم يتحقق منها شيء. اليوم وقد ضربت عرض الحائط إتفاق وقف إطلاق النار، بعدما انساقت وراء أهواء و دعوات قادمة من أوروبا يقف وراءها أشخاص فقدوا الأمل في الحياة و […]
بينما دبلوماسية العدو تضرب بقوة، قيادتنا الفاشلة منشغلة بالاستعدادات لانطلاق أشغال النسخة الخامسة عشرة من مؤتمر الجبهة الشعبية، مؤتمر البخاري أحمد باريكلا، الذي سوف ينظم من 19 دجنبر الجاري إلى غاية 23 من نفس الشهر، بمنطقة تفاريتي، إذ يعد الأول من نوعه خلال حقبة زعيمها إبراهيم غالي الذي تولى قيادة الجبهة بفِعل مؤتمر استثنائي بعد […]