Uncategorized

عودة الحرب بين الحقيقة والدعاية المغرضة

بعدما خرجت فئة من الصحراويين للاحتجاج في ثغرة الكركرات، التي تم إغلاقها من 21 أكتوبر 2020 إلى 13 نونبر 2020، تخللتها بيانات وتنديدات من هنا وهناك، تسارعت الأحداث و كثر الكذب و غابت الحقيقة.
الحقيقة التي ظهرت هي هروب المتظاهرين نحو مخيمات العزة و الكرامة بتغطية من وحدة تابعة للجيش الشعبي، على إثر تدخل الجيش المغربي، الذي أشادت به الدول العربية قبل الأجنبية في سلميته لعدم وجود ضحايا في ظل انسحاب المتظاهرين و عدم قدرة وحدة الجيش الشعبي على المواجهة، ليتم فتح طريق الثغرة الحدودية بين المغرب و موريتان، تحت أنظار لجنة المينورسو، حيث لم يتأخر المغرب في تأمينه بجدار رملي جديد و كذا تعبيد الجزء المقابل للجمارك المغربية، وهو الشيء الذي أكدته قنوات تلفزية و إذاعية صوتا وصورة.
في مقابل هذا خرج الإعلام الصحراوي و بعض الصفحات الإلكترونية التي لا ندري مصدر معلوماتها ربما من خارج المجرة وليس من هاته الرقعة الجغرافية التي نحن فيها، لأن ما تم تسويقه لسكان مخيمات العزة و الكرامة و للجالية الصحراوية و للمتعاطفين مع قضيتنا و الدول الصديقة وكذا المنتظم الدولي أضر بالقضية الوطنية أكثر مما نفعها، ما جعل العديد من الدول تعيد النظر في موقفها منها، فالترويج لحرب وهمية تدور رحاها في عقول قيادتنا الفاشلة للتغطية على فشلهم الذريع في صون المكتسبات، و المضي قدما نحو الحل المنشود لقضيتنا العادلة، أكبر خيانة لإبراهيم غالي و من معه من ضعيفي النظر و عديمي المسؤولية من القيادة الرجعية.
حرب في خيال القيادة الفاشلة، التي أطلقت العنان لخيالها الواسع الذي تستغله لتغليط الصحراويين و التغطية على فشلها، و الدليل هو واقعية العدو المغربي الذي لم يحرك ساكنا تجاه مغالطات قيادتنا بل العكس يؤكد للعالم نيته في تنمية المدن المحتلة من خلال تعبيد الطريق في اتجاه الحدود الموريتانية ، وكذا بناء مسجد ببئر كندوز المحتل وغيره من المشاريع.
عن أي حرب تتحدثون ؟ عن أي تكافؤ في القوة و العتاد؟ عن أي بعد نظر و إستراتيجية سياسية و دبلوماسية ؟؟؟ أسئلة عديدة تتبادر إلى الأذهان، جوابها في رحيل القيادة أو بالأحرى الوقوف في وجهها إن تطلب الأمر ذلك قبل فوات الأوان إلى مالا تحمد عقباه.
محمد سالم ولد امبيركات