أخبار وطنية

قيادتنا تلميذ غبي، لا تستفيد من تجارب التاريخ

   

فوجئنا نحن المغلوبون على أمرنا بمخيمات اللجوء الذين نعاني في أرض لحمادا القاحلة قرابة أربعة عقود، من أجل كرامتنا واحتراما لأنفتنا البدوية التي تأبى علينا الرجوع في منتصف الطريق، فوجئنا يوم الأحد الفارط ، على الساعة  19:30 بإيقاف تسعة عشر من المهربين يحملون الجنسية المغربية من طرف  مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي ، في منطقة أغشان لبيظ، في قطاع كلتة زمور.

   و بما أن الموقوفين بجرم المتاجرة في المخدرات يحملون الجنسية المغربية اعتقدت قيادتنا الرشيدة أنها وضعت يدها على صيد ثمين تضرب به سمعة الاحتلال المغربي، و تغطي بها عورة هزائمها و نكساتها الداخلية و الخارجية ولم تكن تدري أنها وضعت يدها على جمرة.

   هذه الجمرة بدأت أول شراراتها برفض الشقيقة الجزائر اعتقال مواطنين مغاربة داخل أراضيها، و رفض المينورسو التدخل في موضوعهم بحجة أنهم مدنيين خارج اختصاصها، ثم رفض اﻻنتربول التدخل بحجة أنهم ليسوا ضمن قائمة المبحوث عنهم دوليا… لتجد نفسها وحيدة دوليا، و اليوم أو غدا ستواجه ضغط أهالي الموقوفين، كما ستواجه ضغط المنظمات الحقوقية فيما يتعلق باحترام حقوق الموقوفين، إذ ﻻ توجد بالمناطق الصحراوية شرق الحزام بنية تحتية عدلية ( ﻻ سجون رسمية و ﻻ محاكم )، و قد ظهرت أول بوادر انتهاك حقوق الموقوفين ال 19، بتسريب صورة لهم و هم في حالة اعتقال.

   خلاصة  القول “قيادتنا تلميذ غبي، لا تستفيد من تجارب التاريخ”

محمد سالم ولد مبيركات

 الصحراء حرة